الرئيسية / مقالات الرأى / بيتي و ذكرياته الجميلة

بيتي و ذكرياته الجميلة

كتب . سلامه رفاعي هلال

 هو بيت العائلة لي فيه ذكريات لا تنسى ، هو من البيوت ذات الطراز القديم ، والحجرات المتعددة المتسعة ،والأسقف العالية ، تشعر براحة نفسية شديدة فيه ، وكل ركن لى فيه ذكرى ،

ولهذا البيت نسائم تميزه ففيه كانت المشاعر فياضة ، فكان شهر رمضان الكريم والأعياد لهم طعم أخر مبهج ، وإذا كان المرء يضع ذكرياته السعيدة والحزينة في صناديق الذكريات ،

فذكرياتى هذه صعب وضعها في تلك الصناديق ، فكل حجرة لى فيها ذكرى لا تنسى ، وكان بيت الذكريات لا يخلو من الزوار ، والأقارب ، وأجتماعات العائلة ، والأحاديث ،

والحكايات التي لا تمل منها ، والضحكات كانت فيه صافية تخرج من القلب ، فلا يوجد تعكير وكان الود موصول لا ينقطع ، وكنت لا يشغلني كل هذا الضجيج ، لأن كل أهتمامي كان باللوحة الفنية التي ترسمها الطيور في السماء ، وأقضي وقتى أراقبها ، وهى تحلق وترسم أشكالا في السماء ، وتذهب ثم تعود بأشكال أخرى ،

وفكرة أن يكون لى جناحين كانت تسيطر علىِّ فى صغرى ، إلى أن أقنعتنى أمي لاحقا أن الأنسان يحلق بعلمه ، وفكره ، وسمو أخلاقه ، وأكتشفت عندما كبرت أن أجمل ذكريات تمر بنا ولا تنسي ، هي ذكريات الطفولة ، وظلت فكرة الجناحين عالقة فى ذهني إلى الأن ، وصرت أحلق بخيالى فى كتاباتى ، ولى جناحين وهميين

شاهد أيضاً

بطولة من نوع مختلف

كتب/ خلف رزق يستقظ المريض فى الصباح مبتسماً رغم الألم بطولة أن يتغلب أصحاب الهمم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: