الرئيسية / مقالات الرأى / أمل عبد الرحمن . تعددت الكراسي والفشل واااحد (التعليم )

أمل عبد الرحمن . تعددت الكراسي والفشل واااحد (التعليم )

كتبت .. أمل عبد الرحمن

كله تمام معاليك .. الكلمة التي حيرت الكثيرون والتي ينطق بها لسان الأكثر من الناس وخصوصاً فئة الموظفون والتي سمعتها آذان الكثيرون والكثيرون ولكننا لو بحثنا فى أصل تلك الكلمة فسنجد إنها ترجع الى إصول مصرية قديمة

منذ أن إخترعوا الكراسي والمناصب فتعددت الكراسي والفشل واحد ..هذه الكلمة تقال حينما يكون الضمير قد مات وبقي بدلاً منه أطماع وأغراض شخصية فهى كلمة لتخليص الشخص من مسؤليته أمام نفسه وأمام الله بالبحث والخوض بأساس المشاكل ومحاولة حلولها فهي إنجاز للوقت وراحة للنفس من مشقة وعناء الدقة بالعمل والتفاني فيه ولكن سنلخص اليوم تلك الكلمة على منظومة التعليم فى مصرنا الحبيبة وللاسف فهي منظومة فاشلة بمعني الكلمة

فالتعليم فى مصر أصبح فى إنحدار يوماً بعد يوم فهل مفهوم التعليم هو مجرد حشو المناهج ومن ثم حشو عقول ابناؤنا بكم المعلومات الموجودة داخل المناهج والتي لم تتغير من قديم الأزل فمثلا مازلنا ندرس ان مصر جوها دافئ ممطر شتاءً معتدل جاف صيفاً فتعددت الكراسي وتعدد من يقودها ومفهوم النظم العقيمة لم يتغير

على مرور السنوات وتعاقب المراحل التعليمية فالفشل هو نفسه مع جميع الأشخاص فمن يآتي حديثاً لا يمحو فشل الآخرين ومساؤهم ولكن يقوم بإستمرايته مع تعديلات بسيطة تقر بصحة الغربال الجديد فالتعليم لم يعد المعلومة التى تُخرج لنا العلماء والسياسين والفلاسفة

ولكنه أصبح سبوبة من جانب فئة من المدرسين وليس الذنب ذنبهم فلو كانت المناهج بسيطة تخاطب كل المراحل العمرية للطالب على حسب قدرته الإستيعابية بحيث تدخل بعقولهم بسهولة ويسر ولو كانت المدارس كما كانت بالسابق مكاناً لتلقي الأدب والعلم معاً ما كانت إنحدرت أخلاقيات وسلوكيات اولادنا وما كان إنحدر المستوى التعليمي والثقافي لديهم وما كانت ظاهرة الدروس الخصوصية توغلت داخل الشارع المصرى وتوهجت بشكل كبير داخل مجتمعنا

فلم يعد لدينا الوقت للتربية ولا للتوجيه ولا للتعليم ولم يعد لدينا الوقت للتواجد كٱسرة واحدة فى بيتاً واحد ويرجع ذلك لأسباب كثيرة ومنها ان كل موظف وكل قائم على عمل بالتربية والتعليم وكل معلم داخل الحقل التعليمي لم يعد لديه الضمير لتأدية عمله بشكل جيد كما لو كانوا يتسابقون على فشل المنظومة فمهما تغيرت الأشخاص فالفشل هو القائم على ٱسس التعليم حيث أنه أثار انتباه الكثيرون خارج مصر وكثير من المجلات تقوم بأبحاث عنه وتتبع تطوراته ونتائجه …

هناك ملايين الملايين تصرف سنوياً لإجور الفنانين ولاعبي الكوره وملايين الملايين من أراضي الدولة تنهب لحساب رجال الأعمال وصاحبي الكراسي العُليا بالدولة فلما البخل اذاً على ميزانية التعليم فى مصر وتطوير المدارس وتطوير نظم التعليم والتغير من طريقته لما لا يهتموا بالأنشطة والمواهب داخل جدران الأبنية التعليمية لما لا تقام مسابقات علمية ودينية ورياضية وشعرية وفنية لما لا يسمح للطالب بالإبداع لما لا نخصص ولو جزء بسيط من تلك الأراضي المنهوبة لتوسيع الأبنية التعليمية حتى نرحم أبناؤنا من خطر التكدس والتزاحم على الصحة العامة فإنظروا الى أى فصل وتمعنوا النظر اليه فسوف يفوق عدد عدد الطلاب عن الحد الجائز لإمكانية الفهم

………………تُروى ما هى أسباب فشل التعليم فى مصر ………………………. هناك أسباب كثيرة منها لو نظرنا مثلا الى تلك الإجور العالية لفئة الفنانين والذين لا يعودا علينا ولا على أبناؤنا بالنفع بل بالفسق والفساد وتعليمهم ان الرذيلة والفجور والزنا والعلاقات المزدوجة هى بابك الى الوصول الى أسمي المراكز فيتعلموا منهم كيف يكونوا وصلوليين انتهازيين ..

فٱجورهم لو تحول جزء منها لميزانية التعليم فسوف تعود بالنفع لاخراج جيل يعي معني العمل من أجل هدف سامي وراقي. .. منها أيضا الإهمال بميزانية المعامل المدرسية لما لا تطور وتكون بها ادوات حقيقة لقيام تجارب فعليه تتيح للطالب الإبداع والتقدم وتبرز فيه مواهبه العلمية …لما لا تطور الإنشطة الرياضية لتعليم الطفل او الطالب كيف يكون بطلاً فهذا سيعطى له حافزاً فهذا لا يحدث ويؤدى الى إنخفاض معدل الإبداع والى طمس المواهب ..

والفشل فى إخراج المواهب والطموحات من الطلاب هو ببساطة فشل فى إنجاب جيل صاعد.. ومنها ايضاً عدم اتاحة الفرصة للطلاب بالفصل بين المواد الدارسية حتى لا يحدث إختلاط بالمعلومات ونوعاً من الملل بإتاحة الفرصة بوجود وقت من الراحة بين كل مادة وآخرى ووقت للفسحة التى تهيأ الطالب من جديد لمعاودة تلقي المعلومة ..

فالمنظومة التعليمية تتسم فى مصر بالعقم والتخلف حيث يوجد بها الكثير من الإحباط وإجهاض لأفكار وعقول الأجيال مما يخرج الينا جيل غير ناضج فكرياً ولا حتي طفولياً لانه لم يعيش طفولته وكيف إذاً يعيشها وعقلة مكدس بكم كلمات لأبد وأن يحفظها دون العلم الأساسي لكيفية اساس أصل اللغة……. ويؤكد التربويون أن كم الحشو لا يآتى بالنفع فالحفظ لمجرد النجاح كالكوب الممتلئ أكثر من الحد فينسكب منه ما زاد عليه …

فيجب أن نعمل على إرتقاء المستوى الذهني للطالب يجب أن ننظر الى التعليم بعين الرحمة والرفق لابناء هذا الجيل فلينظر كلاً منكم فى الصباح الى طفل صغير يحمل شنطة على ظهره محمله بالكتب الكثيرة تحني ظهره وتثقل حركته فلا يستطيع الجرى والمرح فيمشي مكباً على وجهه كما لو كان كهلاً .. فيشتكي ألماً وهو مازال صغيراً …

شاهدوا الأهالى وهى تحرم نفسها من أقل متطلبات العيش لكى توفر ثمن الدورس وطلبات المدارس المبالغ فيها … الى متي ستظل الأسرة المصرية منهمكة لتعليم الأبناء مادياً ونفسياً وصحياً ….

ارحموا هذا الشعب وارحموا الأهالى المكلوبة والمطحونة من أجل ماذا .؟؟ مكاناً لتعليم البلطجة وذلك لعدم وجود علم حقيقي يرضي الله … كان يجب أن تقوم الثورة الحقيقية فى مصر وهى ثورة محو الٱمية .. وليس معناه ٱمية القراءة والكتابة ولكن ٱمية لقدرات ومواهب وإمكانيات أبناء تلك الشعب ….

شاهد أيضاً

بطولة من نوع مختلف

كتب/ خلف رزق يستقظ المريض فى الصباح مبتسماً رغم الألم بطولة أن يتغلب أصحاب الهمم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: