بقلم . محمد الشاعر
بهذا بدأت بغزل النساء
وكنت في شعري بليغ الدهاء
وما كنت أخشى على يرد
لاني أصاحب سيف العلاء
و وفد الملوك عليا فرض
فبوحت بشعري عليهم هجاء
حتى تعجب ملك الملوك
فقضا بحكمه عليا الفناء
فخفت بالليل الصحاري هربا
ذليل للربي تحت الدعاء
وجيئ بنور شرحا لصدري
يقينا في ربي أجاب النداء
فلا مقلعي عن كتاب القصيد
ولا منزعي في إقتتال القضاء
اذا كنت في الحرب ترى مصرعي
فلا أُقبرا قبل عهدي إنقضاء
أرى كل آية بأيد الإله
في طير يطير بعرض السماء
في نجم يضئ بضي القمر
في كيف حيت بشربة ماء
وانت ياسيد هذا المكان
في شعري ظننت المديح هجاء
إذ كنت اكتب بفطرتي
غزل اغازل فيه النساء
وإن كنت انوي اليك بهجاء
كفاني قتالك بسيف العلاء
قليل الكلام إذا قلته
جميل أفاض في عينك بكاء
وإن زدت فيه واكثرته
قصورا ستبنى لي لكربلاء